نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 311
كان يسّر الله لنفسي
فعلا هو أشدّ ملكاً منّي ، فقد كفاني الله ذلك الفعل ، فأكون علىٰ أمن من الخطأ فيه [١].
انتهىٰ.
أقول :
فهل كفىٰ الله عزّ وجلّ أمير
المؤمنين عليهالسلام
من نفسه ما هو أملك به منه ، ويسّر له فعلاً هو أشدّ ملكاً منه ينتصر به
علىٰ نفسه ويأمن الخطأ في فعله ، كما هو مراد الاستثناء من كلامه عليهالسلام
، الّذي غضّ الدليمي الطرف عنه عمداً وتعميةً ؟!
ارجع إلىٰ ما ذكره الطبري بسنده
إلىٰ سعيد بن قتادة ، الّذي قال عند تفسيره لآية التطهير : فهم أهل بيت طهّرهم الله من السوء ، وخصّهم برحمة منه.
وإلىٰ قول ابن عطية ـ في ما أورده
النبهاني عنه في الشرف
المؤبّد ، والمقريزي في فضل آل
البيت ـ : والرجس اسم يقع علىٰ الإثم والعذاب
، وعلىٰ النجاسات والنقائص ، فأذهب الله جميع ذلك عن أهل البيت ... إلىٰ
آخر الأقوال.
واعطف بنا ـ ثمّة ـ علىٰ نهج البلاغة
نفسه ، لنرىٰ : هل كفىٰ الله تعالىٰ أمير المؤمنين عليهالسلام
أمر نفسه بما حباه من كمال العقل ، وعلوّ الهمّة ، وتمام الفطنة ، ممّا جعل
نفسه صافية لا يشتبه عليها أمر الحقّ من الباطل ، وهو الأمر الّذي عنيناه
في تعريفنا للعصمة سابقاً ؟!
قال عليهالسلام
: « وإنّي لعلى بيّنة من ربّي ، ومنهاج من نبيّ ، وإنّي لعلىٰ الطريق الواضح ألقطه لقطاً » ..
[١] نهج البلاغة ـ
تعليق الشيخ محمّد عبده ـ ٢ / ٢٠١.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 311