نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 295
وإن قمت ـ أيّها القارئ النبيه ـ بالجمع
بين كلامه عليهالسلام
هذا وبين ما تقدّم من أحاديث نبوية في هذه الفقرة ، سيتّضح لك الأمر جلياً في الموضوع لا غطش فيه [١].
ولا أدري لِمَ يستكثر الدليمي
علىٰ أئمّة أهل البيت عليهمالسلام
أن يكونوا حجج الله تعالىٰ علىٰ خلقه ، وهم عِدل القرآن الكريم ، كما نصّ
علىٰ ذلك حديث الثقلين المتواتر المشهور ، بعد أن استساغ لقومه وعلماء
مذهبه أن يطلقوا هذا اللفظ « حجّة الله » علىٰ مَن هو دونهم في العلم
والفضل ولا نصّ فيهم ، كـ : مالك بن أنس الأصبحي ، وأبي عليّ الثقفي ، وأبي
إسحاق الشيرازي ، وغيرهم ..
قال ابن حجر في التهذيب
: قال حرملة : عن الشافعي ، قال : مالك حجّة الله تعالىٰ علىٰ خلقه بعد التابعين [٢].
ويروي الذهبي في سير أعلام النبلاء
عن أبي العبّاس الزاهد قوله : كان أبو عليّ ( الثقفي ) في عصره حجّة الله علىٰ خلقه [٣] ..
ويروي كذلك عن أبي بكر الشاشي قوله : أبو
إسحاق ( الشيرازي ) حجّة الله علىٰ أئمّة العصر [٤].
ومع
هذا ، فإنّك لو سألت الدليمي هنا ـ وهو
الّذي كان قد تساءل متعجّباً ، وربّما متهكّماً : فلماذا
يوصف غير الأنبياء عليهمالسلام بأنّهم : حجج الله ؟ ـ وقلت له : بماذا سيحتجّ الله عزّ وجلّ
علىٰ الفرق المختلفة من المسلمين
[١] الغطش : الظلمة
; الصحاح ـ للجوهري ـ ٢ / ١٠١٣ ، لسان العرب ٦ / ٣٢٤.