نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 263
وعليه
؛ فلا معنىٰ لإلزام الإمامية ـ كما هو دأب الكتّاب من مخالفيهم ـ بكلّ
رواية موجودة في كتبهم الحديثية ما لم تبلغ درجة الصحّة والتوثيق ، أو تبلغ
درجة التواتر ، خاصة إذا كانت ممّا له علاقة بأُمور العقائد عندهم.
وفي ختام هذا الفصل نقول :
لِمَ ينكر المشاغبون علىٰ أئمّة
الهدىٰ من آل محمّد عليهمالسلام
أن يعلموا ما هو كائن إلىٰ يوم القيامة ، بينما يروون في كتبهم المعتبرة جواز مثل ذلك في حقّ أصحابهم ؟! أفلا يعدّ هذا قسمة ضيزىٰ ؟!
ومن
ذلك : ما رواه مسلم في صحيحه
، قال : عن شقيق ، عن حذيفة ، قال : قام فينا رسول الله صلىاللهعليهوسلم
مقاماً ما ترك شيئاً يكون في مقامه ذلك إلىٰ قيام الساعة إلاّ حدّث به ،
حفظه مَن حفظه ، ونسيه مَن نسيه ، قد علمه أصحابي هؤلاء ، وإنّه ليكون منه
الشيء قد نسيته فأراه فأذكره كما يذكر الرجل وجه الرجل إذا غاب عنه ثمّ إذا
رآه عرفه [١] ؛ فتدبّر !!
*
*
*
[١] صحيح مسلم ٨ /
١٧٢ باب : إخبار النبي في ما يكون إلىٰ قيام الساعة.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 263