responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 255

عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فإنّهم أعلم منكم » [١].

فالعلوم الّتي أشار إليها الدليمي عند أئمّة أهل البيت عليهم‌السلام إنّما ورثوها عن النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ; بدلالة الأحاديث السابقة ..

وقد كان من علوم الأنبياء السابقين الّتي أشار إليها القرآن الكريم وورثها النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، معرفتهم بلغة الطير والجنّ والنمل ، كما هو المعلوم عن داود وسليمان عليهما‌السلام [٢].

وإنّهم كانوا يُخبرون الناس بما يدّخرون في بيوتهم ، كما هو المعلوم عن عيسىٰ عليه‌السلام [٣].

وغير ذلك من العلوم ; فهي تعلّم من ذي علم ، كما مرّ في كلام الإمام عليه‌السلام للكلبي ، الّذي نقله الدليمي سابقاً.

وأمّا مَن قال بغير ذلك ، أي : إنّ علوم الأئمّة من دون تعلّم علىٰ ذي علم ، فهو جاهل لا يعي ما يقول ، ولا يستند في قوله إلىٰ دليل.

وسنذكر هنا علىٰ سبيل الإيجاز لا التفصيل بعض ممّا جاء في نهج البلاغة فقط ، ممّا يمكن أن نستدلّ به علىٰ علم الإمام عليه‌السلام بالمغيبات إضافة لِما ذكر سابقاً [٤] ..


[١] الصواعق المحرقة : ٨٩ و ١٣٦ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٦٤ ، المعجم الكبير ٣ / ٦٦ ، ٥ / ١٦٧ ، كنز العمّال ١ / ١٨٦ و ١٨٨ ، فضل آل البيت : ١٣٢ ، سبل الهدىٰ والرشاد ١ / ٢٢٣ ، قال الصالحي الشامي : رواه البيهقي في المدخل ، وحسّن العراقي إسناده.

[٢] المصرّح به في الآيات ١٥ ـ ١٩ من سورة النحل.

[٣] المصرّح به في الآية ٤٩ من سورة آل عمران.

[٤] يجب ملاحظة أنّ ما نفاه الإمام عليه‌السلام عن نفسه من علم الغيب ، في حديث الكلبي ، إنّما هو العلم الذاتي لا العلم الحصولي الّذي يكون تعلّم من ذي علم ، كما عبّر الإمام عليه‌السلام عن ذلك.

نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد    جلد : 1  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست