نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 245
مسعود أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم قال : « إذا
رأيتم معاوية علىٰ منبري فاقتلوه » [١].
ثمّ بعد ذلك انظر إلىٰ خطبة
الإمام الحسن عليهالسلام
أمام معاوية في الكوفة ، حين طلب منه الأخير أن يقوم خطيباً ، فقام الإمام عليهالسلام
وقال : « أمّا الخليفة مَن سار بكتاب الله وسُنّة نبيّه ، وليس الخليفة
مَن سار بالجور ، ذلك رجل ملك ملكاً تمتّع به قليلا ثمّ تنخّمه ، تنقطع
لذّته وتبقىٰ تبعته ، ( وَإِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَّكُمْ
وَمَتَاعٌ إِلَىٰ حِينٍ )[٢] » [٣].
قال ابن أبي الحديد : وانصرف الحسن
إلىٰ المدينة فأقام بها ، وأراد معاوية البيعة لابنه يزيد فلم يكن عليه شيء
أثقل من أمر الحسن بن عليّ ، وسعد بن أبي وقّاص ، فدّس إليهما سُمّاً
فماتا منه [٤].
وممّا
مرّ ، تجد أنّ الإمام الحسن عليهالسلام قد عرّف الخليفة في
خطبته بأنّه : « مَن سار بكتاب الله وسُنّة نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
» ، لا مَن سار بالجَور ، فذلك لا يعدُّ خليفة بل مَلِكاً وطالب إمارة ،
كما هو حال معاوية تماماً ، الّذي اعترف بذلك عن نفسه في ما ذكرناه من
كلامه سابقاً ، ويعترف بذلك أهل
[١] وقعة صفين : ٢١٦
، تاريخ الطبري ٨ / ١٨٦ ، سير أعلام النبلاء ٣ / ١٤٩ ، شرح نهج البلاغة ـ
لابن أبي الحديد ـ ١٥ / ١٧٦ ، تاريخ مدينة دمشق ٥٩ / ١٥٥ و ١٥٦ ، النصائح
الكافية : ٥٨ ، الأنساب ٣ / ٩٥ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٦٩.
وهذا الحديث صحيح السند ؛
راجع بيان صحّته من كتب أهل السُنّة في موسوعة الغدير ٨ / ١٤٢ ـ ١٤٨.
[٣] مقاتل الطالبيين
: ٤٧ ، شرح نهج البلاغة ـ لابن أبي الحديد ـ ١٦ / ٤٩.
وفي رواية محبّ الدين الطبري
في ذخائر العقبىٰ : ١٤٠ قال الحسن عليهالسلام : « يا معاوية ! إنّ الخليفة مَن سار بسيرة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم وعمل بطاعته ، وليس
الخليفة مَن دان بالجَور ، وعطّل السُنن واتّخذ الدنيا أُمّاً وأباً ».
[٤] شرح نهج البلاغة
ـ لابن أبي الحديد ـ ١٦ / ٤٩ ; وانظر : كيفية قتل معاوية للحسن السبط عليهالسلام
بالسُمّ في موسوعة الغدير ١١ / ٨ ـ ١٢.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 245