نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 227
بل كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يعدّه كنفسه
المقدّسة عنده ; ففي حديث صحيح رواه الحاكم : عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، أنّه قال : « أيّها الناس ! إنّي لكم فرط ، وإنّي أُوصيكم بعترتي خيراً ،
موعدكم الحوض ، والّذي نفسي بيده لتقيمنّ الصلاة ولتُؤتُنَّ الزكاة أو
لأبعثنّ عليكم رجلاً منّي أو كنفسي ، فليضربنّ أعناق مقاتليهم ، وليسبينّ
ذراريهم » ، قال : فرأىٰ الناس أنّه
يعني أبا بكر أو عمر ، فأخذ بيد عليّ فقال : « هذا » [١].
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم
أيضاً : « عليّ مع القرآن والقرآن مع عليّ ، لن يفترقا حتّىٰ يردا علَيَّ الحوض » [٢].
وأقول :
هذا الخُلق الرفيع لعليّ عليهالسلام مع أعدائه لا يعني
صوابية موقف أعدائه ، بل للمسلم أن يتساءل : ماذا كان مقابل خُلق عليّ عليهالسلام وتأديبه شيعته وأتباعه من خُلق معاوية وتأديبه شيعته وأتباعه [٣] ؟
اتّفق المؤرخّون ورواة السير أنّ معاوية
كان يصعد المنبر ويلعن
[١] المستدرك
علىٰ الصحيحين ٢ / ١٣١ وصحّحه ، مسند أبي يعلى ٢ / ١٦٦ ، الرياض النضرة ٣ /
١١٩ و ١٢٠ ، المعجم الأوسط ٤ / ١٣٣ ، مجمع الزوائد ٧ / ١١٠ و ٩ / ١٦٣ ،
خصائص أمير المؤمنين عليهالسلام
: ٨٩.
[٣] الّذين يصرّ
الدليمي علىٰ الاعتذار لهم دائماً باسم الإسلام ، ولا ينكر عليهم بشيء ، بعكس ما يفعله مع شيعة عليّ عليهالسلام
; فإنّه ينكر عليهم كلّ شيء !!
إنّ هذا ليعدّ من التطفيف ، وخلاف
العدالة ، وقد حذّر الله من التطفيف ، وتوعّد المطفّفين بقوله سبحانه : ( وَيْلٌ
لِّلْمُطَفِّفِينَ). سورة المطففين : الآية ١.
فليحذر الإنسان من الكيل
بمكيالين في أُموره كلّها ، المادية منها والمعنوية ؛ فإنّ الله تعالىٰ بالمرصاد !
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 227