نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 210
أميره شيئاً يكرهه
فليصبر عليه ; فإنّه مَن فارق الجماعة شبراً فمات إلاّ مات ميتة جاهلية » [١].
وجاء في صحيح مسلم
: عن أبي هريرة ، أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
قال : « مَن خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية ، ومَن قاتل
تحت راية عمية يغضب لعصبة أو يدعو إلىٰ عصبة أو ينصر عصبة فقتل فقتلته
جاهلية ، ومَن خرج علىٰ أُمّتي يضرب برّها وفاجرها ولا يتحاشىٰ من مؤمنها ،
ولا يفي لذي عهد عهده ، فليس منّي ولست منه » [٢].
والقوم الّذين حاربوا أمير المؤمنين عليهالسلام في صفين سواء عرفوا
إمام زمانهم ـ وهو أمير المؤمنين عليهالسلام
اتّفاقاً قولاً واحداً ـ أم جهلوه فإنّهم قد خرجوا عليه جميعاً ، وقاتلوه
وقلّبوا عليه الأُمور ، وذهب ضحية حربهم تلك سبعون ألفاً من المسلمين ،
خمسة وأربعون ألفاً من أهل الشام وخمسة وعشرون ألفاً من أهل العراق [٣].
هذا إذا لم نلتفت إلىٰ أمر رسول
الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
إلىٰ عليّ عليهالسلام
خاصّة بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين ـ كما مرّ ذكره سابقاً [٤] ـ وأنّه سيقاتل علىٰ تأويل القرآن كما قاتل النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ تنزيله [٥].
وأقواله صلىاللهعليهوآلهوسلم
الواردة بأنّ حرب عليّ عليهالسلام
حرب لرسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
وسِلمه سلمه ، كقوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
لعليّ عليهالسلام
: « حربك حربي ، وسِلمك
[١] صحيح البخاري : ٨
/ ٨٧ و ١٠٥ كتاب الفتن وكتاب الأحكام.
[٢] صحيح مسلم ٦ /
٢١ باب : الأمر بلزوم الجماعة عند ظهور الفتن.