نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 177
عليها الأتراك في
صحّة استيلائهم علىٰ خلافة المسلمين ، وأطلقوا بسبب هذه الفتوىٰ علىٰ أبي حنيفة لقب : الإمام الأعظم !
وعلىٰ أيّة حال ، فإنّ الذهاب
إلىٰ نفي الكمال يتمّ فيما لو دلّ دليل علىٰ عدم إرادة نفي الصحّة ، وفي
حال الاشتباه يكون المعوّل عليه هو فهم العرف ، وفهم المخاطَبين بالكلام ،
وقد مرّ بنا ذكر شاهدين عن المسلمين بأنّهم فهموا من حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم[١] : عدم جواز
إمامة غير القرشي ..
واللفظ الوارد في كلام الإمام أمير
المؤمنين عليهالسلام
هو اللفظ نفسه الوارد في حديث النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، مع زيادة في التوضيح والبيان من باب مدينة علم المصطفىٰ صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وعند حمل المجمل علىٰ المبيّن في الكلام يفهم منه بأنّ الإمامة لا تجوز لغير القرشي الهاشمي.
كما أنّ تكرار كلمة : « لا تصلح » ، في
كلام أمير المؤمنين عليهالسلام
قرينة لفظية علىٰ إرادة نفي الصحّة لا نفي الكمال ، كما يحاول ابن أبي
الحديد أن يأوّل ذلك ، إلاّ أنّ الرجل لمّا أُحيطت مراكبه عزّ عليه أن
يخالف أهل مذهبه فقال ما قال محاولاً بذلك التوفيق بين الحقيقة والخيال !
أمّا الشيخ محمّد عبده فقد قال في
تعليقته عن العبارة السابقة الّتي جاء بها الدليمي من النهج
وهي قوله عليهالسلام
: « فنظرت في أمري ، فإذا طاعتي سبقت بيعتي ، وإذا الميثاق في عنقي لغيري »
: هذه الجملة قطعة من كلام له في حال نفسه بعد وفاة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، بيّن فيه أنّه مأمور بالرفق في طلب حقّه (؟!) ، فأطاع الأمر في بيعة أبي
بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ، فبايعهم امتثالاً لما أمره النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
به من الرفق ، وإيفاء بما أخذ
[١] راجع مصادره في
الهامش المتقدّم من الصفحة السابقة.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 177