نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 171
فارقه ، ومَن فارقه
فارَق الحقّ ، كما مرّ في الأحاديث المتقدّمة ...
وكذلك أقوال ، مثل : سيّد المسلمين ، إمام
المتّقين ، المبيّن لما اختلف فيه الناس بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، منزلته من الرسول كمنزلة الرسول صلىاللهعليهوآلهوسلم
من ربّه ، الصدّيق الأكبر ، فاروق هذه الأُمّة ...
وكلمات مثل : أوفاهم بعهد الله ، أقومهم
، أقسمهم بالسوية ، أعدلهم ، أبصرهم ، أعظمهم عند الله ، أحد اثنين
اختارهما الله من أهل الأرض كلّهم ، الأمر بالسلوك معه وترك الناس عند
الاختلاف في المسالك ; وتعليل ذلك بعدم التدليل علىٰ ردىٰ وعدم الإخراج من
هدىٰ ، أحبّ الخلق
إلىٰ الله ، لا يحبّه إلاّ مؤمن ولا يبغضه إلاّ منافق ، نفس رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ...
فإنّ فيها من الدلالة علىٰ أفضليته
، وأرجحيّته ، وأهليّته للخلافة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
مباشرة دون المسلمين كلّهم ، وما يدلّ علىٰ لزوم متابعته ، ممّا لا يختلف
عليه إلاّ مَن كان جاهلاً بعلوم العربية بحيث لا يدرك معه الألفاظ الدالّة
علىٰ التفضيل ، أو كان متعصّباً لمذهب قومه وعشيرته ، وكانت علىٰ قلبه
غشاوة تمنعه من الوصول إلىٰ إدراك الحقّ والحقيقة !
ولاية عليّ عليهالسلام
وأقول أيضاً :
لقد وردت جملة من الأحاديث النبوية
المباركة الدالّة علىٰ أحقّيته عليهالسلام
بالخلافة ممّن سبقه عليها ، وهي الأحاديث الواردة في وجوب موالاته وطاعته والاهتداء بهديه بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
، وهي بالإضافة إلىٰ حديث الغدير المارّ ذكره ، وما ورد من أنّه وليّ المؤمنين بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ; فقد أخرج المحدّثون جملة من هذه الأحاديث ، نذكر منها :
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 171