قال المناوي الشافعي في فيض القدير
: « ( وأهل بيتي أمان لأُمّتي ) شبّههم بنجوم السماء وهي الّتي يقع بها
الاهتداء ، وهي : الطوالع والغوارب والسيارات والثابتات ، فكذلك بهم
الاقتداء ، وبهم الأمان من الهلاك » [٢].
وقد مرّ بنا في أوّل الكتاب ذكر حديث الثقلين
المشهور المتواتر ، الدالّ بكلّ وضوح علىٰ وجوب التمسّك بأهل البيت عليهمالسلام واتّباعهم بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
؛ وذلك لمحلّ العصمة من الضلال أبداً للمتمسّك بهم [٣].
قال الإمام عليّ عليهالسلامفي نهج البلاغة
: « لا يُقاس بآل محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم
من هذه الأُمّة أحد ، ولا يُسوّىٰ بهم مَن جرت نعمتهم عليه أبداً ، هم أساس
الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفيء الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم
خصائص حقّ الولاية ، وفيهم الوصية والوراثة » [٤].
أقوال النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم في عليّ عليهالسلام خاصة :
كما يدلّك علىٰ أفضليّة عليّ عليهالسلام بالخصوص بعد النبيّ
صلىاللهعليهوآلهوسلم
علىٰ الأُمّة جمعاء قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: « أُوحي إليَّ في عليّ ثلاث : أنّه سيد المسلمين ، وإمام المتّقين ، وقائد الغرّ المحجّلين » [٥].
[١] المستدرك
علىٰ الصحيحين ٣ / ١٦٢ وصحّحه ، الصواعق المحرقة : ٩١ ، ١٤٠ وصحّحه ، كنز
العمّال ١٢ / ١٠٢ ، المعجم الكبير ٧ / ٢٢ ; وفيه : النجوم جعلت
أماناً لأهل السماء وإنّ أهل بيتي أمان لأُمّتي ، الجامع الصغير ٢ / ٦٨٠
مثله.