نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 163
أحمد بن محمّد
الوتري البغدادي في كتابه روضة
الناظرين : اعلم أنّ جماهير أهل السُنّة والجماعة يعتقدون أنّ أفضل الناس بعد النبيّ صلىاللهعليهوسلم : أبو بكر ، ثمّ عمر ، ثمّ عثمان ، ثمّ عليّ ، رضي الله تعالىٰ عنهم ، وأنّ
المتقدّم في الخلافة هو المقدّم في الفضيلة ; لاستحالة تقديم المفضول علىٰ الفاضل ؛ لأنّهم كانوا يراعون الأفضل فالأفضل.
والدليل عليه : أنّ أبا بكر رضياللهعنه لمّا نصّ
علىٰ عمر رضياللهعنه
قام إليه طلحة رضياللهعنه
فقال له : ما تقول لربّك وقد ولّيت علينا فظّاً غليظاً ؟!
قال أبو بكر رضياللهعنه : فركت لي عينيك ، ودلكت
لي عقبيك ، وجئتني عن رأيي ، وتصدّني عن ديني ! أقول له إذا سألني : خلّفت عليهم خير أهلك [١] ..
وقد عنون البخاري في الجزء الأوّل من صحيحه
باباً بعنوان : أهل العلم والفضل أحقّ بالإمامة ... وبغضّ النظر عمّا جاء
فيه من أحاديث وفضائل منسوبة لبعضهم ولم تشهد كتب التاريخ والوقائع بصحّتها
أو
[١] وفي رواية ابن
قتيبة في الإمامة والسياسة ١ / ٣٧ : لئن سألني الله لأقولنّ : استخلفت عليهم خيرهم في نفسي. انتهىٰ.
أقول :
ذكرنا كلامه هنا من باب الاحتجاج والإلزام ليس إلاّ ؛ لاتّفاقه معنا في
أصل الموضوع ، أمّا بخصوص أنّ أهل السُنّة والجماعة يعتقدون : إنّ أفضل
الناس بعد النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : أبو بكر ، ثمّ عمر ، ثمّ عثمان ، ثمّ عليّ عليهالسلام ، وهي المفاضلة المنسوبة في حقّ الثلاثة الأوائل إلىٰ ابن عمر ـ كما في صحيح البخاري ج ٤ في
مناقب عثمان ـ وفي حقّ الأربعة إلىٰ جعدبة بن يحيىٰ ـ انظر ترجمته في
لسان الميزان ٢ / ١٠٥ ـ ؛ فانصح القارئ الكريم بالعودة إلىٰ كتاب الغدير ٧ / ٣
وما بعدها ، ليقف علىٰ القول الفصل في موضوع المفاضلة هذه.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 163