نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 15
فقد روىٰ الطبري في تأريخه
، وابن الأثير في كامله
، والحلبي الشافعي في سيرته
، وآخرون غيرهم :
إنّ النبيّ الأكرم صلىاللهعليهوآلهوسلم حين أنزل
الله تعالىٰ : (وَأَنذِرْ
عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ )[١] عليه ، وذلك
قبل ظهور الإسلام بمكّة ، دعاهم إلىٰ دار عمّه أبي طالب وهم يومئذ أربعون
رجلاً ، يزيدون رجلاً أو ينقصون ، وفيهم أعمامه : أبو طالب وحمزة والعبّاس
وأبو لهب ...
وفي آخره : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم
: يا بني
عبد المطّلب ! إنّي والله ما أعلم شاباً في العرب جاء قومه بأفضل ممّا
جئتكم به ، جئتكم بخير الدنيا والآخرة ، وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه ،
فأيّكم يؤازرني علىٰ هذا الأمر ،
علىٰ أن يكون أخي ووصيّي وخليفتي فيكم ؟
فأحجم القوم عنها غير عليّ ـ وكان يومئذ
أصغرهم ـ إذ قام فقال : أنا يا نبيّ الله ! أكون وزيرك عليه.
فأخذ رسول الله برقبته وقال : إنّ هذا أخي ووصيّي
وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا ...
فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : قد
أمرك أن تسمع لابنك وتطيع [٢].
انتهىٰ.
[٢] انظر : تاريخ
الأُمم والملوك ٢ / ٦٤ بطرق مختلفة ، الكامل في التاريخ ١ / ٥٨٥ ـ ٥٨٦ ;
وقد أرسله إرسال المسلّمات عند ذكره أمر الله فيه بإظهار دعوته ، السيرة
الحلبية ١ / ٤٦١.
أخرج هذا الحديث بهذه الألفاظ
كثير من حفظة الآثار النبوية ، كـ : ابن إسحاق ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وأبي نعيم ، والبيهقي في سُننه ودلائله ، والثعلبي في تفسيره ..
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 15