نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 143
ومَن يطّلع علىٰ أقوال المعارضين
لبيعة أبي بكر من الصحابة كالعبّاس بن عبد المطّلب ، والفضل بن العبّاس ،
وخالد بن سعيد الأُموي ، والمقداد بن الأسود الكندي ، وسلمان الفارسي ،
وأبي ذرّ الغفاري ، وعتبة ابن أبي لهب ، سيدرك بأنّ مسألة إجماع المهاجرين
والأنصار علىٰ خلافة أبي بكر لا وجود لها ، وإنّما الخلافة هي حقّ ثابت
لأمير المؤمنين عليهالسلام لا ينبغي لأحد أن ينازعه فيها [١]
!
وفي ختام كلامي هنا ، أودّ أن أُجيب
الكاتب عن السؤال الّذي صدّر به حديثه السابق ، وهو : هل تثبت الخلافة بالشورىٰ أو بالنصّ الإلٰهي ؟
فأقول :
إنّ الله سبحانه لم يجعل الخلافة
شورىٰ ، ولم يترك للمسلمين اختيار مَن يحكمهم ، بل اختار لهم الأصلح في دينهم ودنياهم ; ويدلّ علىٰ ذلك أُمور :
١
ـ إنّ الشورىٰ تسبّب الاختلاف
والتنازع ؛ وهذا ما وقع في سقيفة بني ساعدة [٢]
، واستمرّ الخلاف بسبب ذلك إلىٰ يومنا هذا ، مع أنّ غايات الشارع المقدّس إغلاق كلّ باب يؤدّي إلىٰ النزاع ، وسدّ كلّ ثغرة تؤدّي
إلىٰ الخلاف.
[١] راجع أقوالهم
ومصادرها في كتاب : الخلافة المغتصبة .. أزمة تاريخ أم أزمة مؤرّخ ؟ لمؤلّفه : الكاتب المغربي الأُستاذ إدريس الحسيني : ٨٤ ـ ٨٦.
[٢] راجع : كتب
التاريخ التي تعرّضت لأحداث ووقائع السقيفة وما جرىٰ فيها بين الصحابة من
لغط وسباب وتهديد بالقتل ، ومنها : الكامل في التاريخ ٢ / ٣٢٥ ، تاريخ
الطبري ٢ / ٤٤٥ ، الإمامة والسياسة ـ لابن قتيبة ـ : ١٢ ، شرح نهج البلاغة ـ
لابن أبي الحديد ـ ٢ / ٢١ ، وغيرها.
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 143