نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 133
٤
ـ وأيضاً جاء النصّ علىٰ خلافته عليهالسلام لما ورد عنه صلىاللهعليهوآلهوسلم قوله : « عليّ منّي وأنا منه ، وهو وليّ كلّ مؤمن بعدي » [١] ..
الأعظم صلىاللهعليهوآلهوسلم » الّذي
أقرّه علىٰ ما فهمه من مغزىٰ كلامه ، وقرّظه بقوله : « لا تزال يا حسّان مؤيَّداً بروح القدس ما نصرتنا بلسانك ».
قال حسان بن ثابت :
يناديهم يوم
الغدير نبيّهم
بخُمّ واسمع
بالرسول مناديا
فقال : فمَن
مولاكم ونبيّكم ؟
فقالوا ولم يبدوا
هناك التعاميا :
إلهك مولانا وأنت
نبيّنا
ولم تلقَ منّا في
الولاية عاصيا
فقال له : قم يا
عليّ ! فإنّي
رضيتك من بعدي
إماماً وهاديا
فمَن كنتُ مولاه
فهذا وليّه
فكونوا له أتباع
صدق مواليا
هناك دعا اللّهمّ !
والِ وليّه
وكن للّذي يعادي
عليّاً معاديا
راجع : ترجمة الشاعر ورواة
شعره أعلاه من علماء المسلمين في كتاب الغدير ٢ / ٣٢ وما بعدها.
الشاهد الثاني : ما فهمه الحارث بن النعمان الفهري من كلامه صلىاللهعليهوآلهوسلم فأقبل معترضاً علىٰ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم
ثمّ دعا علىٰ نفسه بقوله : اللّهمّ إن كان ما يقول محمّد حقّاً ، فأمطِر
علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فما وصل إلىٰ راحلته
حتّىٰ رماه الله سبحانه بحجر سقط علىٰ هامته ، فخرج من دبره فقتله ، وأنزل
الله تعالىٰ فيه : (
سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلْكَٰفِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ * مِّنَ للهِ ذِىالْمَعَارِجِ ).
انظر الحادثة في تفسير
القرطبي ١٨ / ٢٧٨ ، فتح القدير ٥ / ٢٨٨.
الشاهد الثالث : ـ وهو الأهمّ ـ : استشهاد الإمام أمير المؤمنين عليهالسلام بالحديث بأحقّيته بالخلافة لمّا نوزع عليها في عدّة مواقف ، منها : عندما نوزع يوم
الشورىٰ ، وفي أيّام عثمان ، ويوم الرحبة ، ويوم صِفّين ...
راجع تفاصيل المناشدة
والاحتجاج في الغدير ١ / ١٤٦ ـ ١٨٠ ..
وانظر في الجزء نفسه من ص ١٨٠
ـ ١٩٣ : مناشدة الزهراء عليهاالسلام بالحديث ، ومناشدة الحسن والحسين عليهماالسلام بالحديث ، ومناشدة غيرهم.
أقول : إنّ فهم المخاطَبين بكلامه صلىاللهعليهوآلهوسلم وفهم الرعيل الأوّل من الصحابة أوْلىٰ من فهم المتأخّرين عنهم من الّذين يتكلّفون التأويل و .. التضليل ما استطاعوا !!
[١]أخرجه الترمذي
في سُننه ٥ / ٢٩٧ باب : مناقب عليّ برقم ٣٧١٢ ، وقال عنه :
نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 133