نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 124
بعدها ياء ، ويثلث
أوّلها ـ أي : ظلمة ، ونسبة العمىٰ إليها مجاز عقلي ، وإنّما يعمىٰ القائمون فيها إذ لا يهتدون إلىٰ الحقّ ، وهو تأكيد لظلام الحال
واسودادها إذ لا فائدة من الإقدام ، ولا خير للناس من وراء الإحجام [١].
وقال ابن قتيبة في : « تاريخ الخلفاء » ،
المسمّىٰ بـ : الإمامة
والسياسة : إنّ عليّاً ـ كرّم الله وجهه ـ أُتي به إلىٰ أبي بكر وهو يقول : أنا عبد الله
وأخو رسوله.
قيل له : بايع أبا بكر !
فقال : أنا أحقّ بهذا الأمر منكم ، لا
أُبايعكم وأنتم أوْلىٰ بالبيعة لي. أخذتم هذا الأمر من الأنصار ، واحتججتم عليهم بالقرابة من النبيّ صلىاللهعليهوسلم ، وتأخذونه منّا أهل البيت غصباً ؟
ألستم زعمتم للأنصار أنّكم أوْلىٰ
بهذا الأمر منهم لمّا كان محمّد منكم ، فأعطوكم المقادة ، وسلّموا إليكم الإمارة ؟!
وأنا احتجّ عليكم بمثل ما احتججتم به
علىٰ الأنصار ; نحن أوْلىٰ برسول الله حيّاً وميتاً ، فانصفونا إن كنتم تؤمنون ! وإلاّ فبؤوا بالظلم وأنتم تعلمون.
فقال له عمر : إنّك لست متروكاً
حتّىٰ تبايع.
فقال له عليّ : احلب حلباً لك شطره [٢] ، واشدد له اليوم أمره يردده عليك غداً. ثمّ قال : والله يا عمر ! لا أقبل قولك ولا أُبايعه.