نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 122
أقول :
ومثل هذه البيعة التي نالت هذا المستوىٰ
من التسليم والرضا عند المهاجرين والأنصار لم تتحقّق لغيره عليهالسلام
، فكانت بيعته هي البيعة الوحيدة التي لله فيها رضاً حسب النص الذي أورده الكاتب من نهج البلاغة
؛ فتدبّر ذلك.
أمّا الموارد الّتي تحدّث فيها الإمام عليهالسلام
عن حقّه في الخلافة ، وأنكر الدليمي وجودها في النهج فنذكر منها :
١ ـ ما جاء عنه عليهالسلام في الخطبة المعروفة
بـ : « الشقشقية » [١]
، حيث قال عليهالسلام
: « أما والله لقد تقمّصها [٢]
ابن أبي قحافة وإنّه ليعلم أنّ محلّي منها محلّ القطب من الرحىٰ ، ينحدر عنّي السيل ، ولا يرقىٰ إلَيَّ الطير [٣] ، فسدلت دونها ثوباً ، وطويت عنها كشحاً [٤]
، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر علىٰ طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها
[١] سمّيت بذلك لأنّ
الإمام عليهالسلام
توقّف عن الخطبة لعارض عرض له أثناءها ثمّ طلب ابن عبّاس بعدها من الإمام عليهالسلام
أن يطرد في خطبته من حيث أفاض ، فقال له الإمام عليهالسلام
: « هيهات يا ابن عبّاس! تلك شقشقة هدرت ثمّ قرّت ».
وللوقوف علىٰ صحّة هذه
الخطبة ونسبتها للإمام عليهالسلام ، بل نسبة النهج كلّه اليه ، راجع ـ بالإضافة لما ذكرناه في أوّل الكتاب ـ : الغدير ٤ / ١٧٣.