نام کتاب : تصحيح القراءة في نهج البلاغة نویسنده : البغدادي، الشيخ خالد جلد : 1 صفحه : 104
مع أبي عائداً لعليّ
بن أبي طالب رضياللهعنه
من مرض أصابه ثقل منه ، قال : فقال له أبي : ما يقيمك في منزلك هذا ؟ لو
أصابك أجلك لم يلِك إلاّ أعراب جهينة ، تُحمل إلىٰ المدينة فإن أصابك أجلك
وليك أصحابك وصلّوا عليك.
فقال عليّ رضياللهعنه
: « إنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم
عهد إليَّ أن لا أموت حتّىٰ أُؤمّر ثمّ تخضب هذه ـ يعني لحيته ـ من دم هذه ـ يعني هامته ـ » [١].
وذكر المحدّثون جملة من الروايات الّتي
تشير إلىٰ معرفته عليهالسلام
بقاتله : عبد الرحمٰن بن ملجم ، وأنّه عليهالسلام
كان يُخبر بذلك [٢].
قال الدليمي :
«
ولقد كانت العلاقة بين عليّ وعمر رضي الله عنهما وثيقة ، والمحبّة شديدة ،
إلىٰ درجة أنّ سيدنا عليّاً زوّج ابنته أُم كلثوم بنت فاطمة رضي الله
عنهما من سيّدنا عمر أثناء خلافته ، وسمّىٰ ثلاثة من أبنائه باسمه : عمر
الأكبر ، الّذي تسمّيه العامّة : ( عمران بن عليّ ) ، وقبره معروف ، وعمر
الأوسط ، وعمر الأصغر ، الّذي قُتل في وقعة الطفّ. كما سمّىٰ ولدين من
أولاده باسم أبي بكر وعثمان ، فتأمّل ! »[٣].
[١] مسند أحمد ١ /
١٠٢ ، أُسد الغابة ٥ / ٢٧٢ ، الإصابة ٧ / ٢٦٧ ، مجمع الزوائد ٩ / ١٣٧ ; قال الهيثمي : رواه البزّار وأحمد بنحوه ، ورجاله موثّقون.
[٢] انظر : الاستيعاب
٣ / ١١٢٧ ، المصنّف ـ لعبد الرزّاق الصنعاني ـ ١٠ / ١٢٥ ، المصنّف ـ لابن أبي شيبة ـ ٦ / ١٧٥ ، كنز العمّال ١٣ / ١٩١ ، الطبقات
الكبرىٰ ٣ / ٣٤ ، ذخائر العقبىٰ : ١١٢.