نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء جلد : 1 صفحه : 83
بدأت بها هذا الفصل لم أتمالك نفسي وزاد انهمار دموعي.
وتعجبت من هذه الكلمات القويّة الموجهة إلى خليفة رسول الله (صلى الله عليه وآله)،ومما زاد في حيرتي أنّها من ابنة رسول الله، فماذا حدث؟ ولماذا.. وكيف؟!! ومع من كان الحق، وقبل كل هذا هل هذا الاختلاف حدث حقيقة؟
وفي الواقع لم أكن أعلم صدق هذه الخطبة ولكن اهتزّت مشاعري حينها وقرّرت الخوض في غمار البحث بجدّية مع أول دمعة نزلت من آماقي.. ومن هذا المنحى لا أريد أن أسمع من أحد، فقط أريد خيط البداية أو بداية الخيط لانطلق، ولم تكن الخطبة مقصورة على ما ذكرته من فقرات، بل هي طويلة جدّاً، وفيها الكثير من الأمور التي تشحذ الهمّة لمعرفة تفاصيل ما جرى و ظروفه الموضوعيّة المحيطة به "[1].
التأثّر بالإمام الحسين (عليه السلام):
من الّذين تأثّروا في استبصارهم بالإمام الحسين (عليه السلام) وتشيّعوا عن طريقه، يمكننا ذكر إدريس الحسيني، بحيث أنّه ألّف بعد استبصاره كتاباً سمّاه (لقد شيّعني الحسين)، وقد جاء فيه:
" ما إن خلصت من قراءة (مذبحة) كربلاء، بتفاصيلها المأساويّة، حتى قامت كربلاء في نفسي وفكري، من هنا بدأت نقطة الثورة، الثورة على كل مفاهيمي ومسلّماتي الموروثة، ثورة الحسين داخل روحي وعقلي "[2].
وله في مكان آخر حول (فاجعة الطف):
" هذه وحدها الحدث الذي أعاد رسم الخريطة الفكريّة والنقّية في ذهني "[3].
ويقول إدريس الحسيني حول الأبعاد التي أخذت مأساة كربلاء في حياته: