responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 286
كما نصحني السيد الصدر بعدم الانزواء، وأمرني بأن أتقرّب أكثر من إخواني أهل السنّة كلّما حاولوا الابتعاد عنّي، وأمرني أن أصلّي خلفهم حتى لاتكون القطعية، واعتبارهم أبرياء، فهم ضحايا الأعلام والتاريخ المزيّف، والناس أعداء ما جهلوا.

وعملاً بنصائح الأئمّة من أهل البيت (عليهم السلام) وكذلك بنصائح علماء النجف الأشرف عمدنا للتقرّب من إخواننا من المذاهب الأخرى ولا زمنا الجماعة، فكنّا نصلّي معاً، وخفّت بذلك حدّة التوتّر، وتمكنّا من إقناع بعض الشباب من خلال تساؤلاتهم عن كيفيّة صلاتنا و وضوئنا وعقائدنا "[1].

ومن هذا المنطلق يواجه المستبصر سوء تصرّفات قومه بروح هادئة تتحرّك بوعي وثبات وفي ضوء منهجيّة تنطلق من موقع القاعدة الإيمانيّة الصلبة.

وبهذا يعيش المستبصر ـ عند مواجهته لهذه التحدّيات ـ بعيداً عن مشاعر الخوف والقلق والضياع والاهتزاز، وبعيداً عن كافّة مشاعر الضعف التي تملأ النفس رعباً وتحطّم فيها كلّ استعداد للمقاومة، بل يستبدل المستبصر هذه المشاعر نتيجة المامه بمعارف أهل البيت (عليهم السلام) بمشاعر الثقة والسرور والثبات والوضوح في الموقف.

تصدّي المستبصرين لمهمّة الدعوة للتشيّع:

إنّ أوّل أمنية يتمنّاها المستبصر بعد اعتناقه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) هي أن يبيّن للآخرين الحقائق التي توصّل اليها، وأن يعرّف أبناء مجتمعه الطريق الذي أخذ بيده إلى الهدى والرشاد، لأنّه يودّ أن يجد الآخرون حلاوة الاستبصار التي شعر بها حين اعتناقه لمذهب أهل البيت (عليهم السلام)، ويعزّ عليه أن لا يقوم بإخراج أبناء مجتمعه من الظلمات إلى النور.

وتتوفّر هذه الفرصة للمستبصر بصورة طبيعيّة، لأنّ الناس إنطلاقاً من حبّ


[1] محمّد التيجاني السماوي/ ثمّ اهتديت: 174ـ175.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست