responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 258
أسرتي ومجتمعي، لأنّ المسألة هنا شخصيّة جدّاً، ولا اعتبار فيها سوى ما يراه العقل والمنطق، وعلى ذلك يحاسبنا الله سبحانه وتعالى، فلا الأسرة ولا القبيلة تشفع لأحد يوم الحساب "[1].

مشاعر لحظة التحوّل:

تنتاب نفسيّة الباحث حين التحوّل ولحظة تغيير الانتماء من المذهب السنّي الى مذهب أهل البيت (عليهم السلام)مشاعر خاصّة، قد لا يستطيع من لم يمرّ بهذه الحالة إدارك كنهها أو معرفة أثرها على النفس.

وكما يذكر أغلب المستبصرين أنّ المستبصر يمتلكه لحظة التحوّل شعورٌ مزيج بالراحة والرّضا والاستقرار والأمن، ويشعر في لحظة اعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)أنّه قد ألقى عن كاهله عبئاً ثقيلاً من الهموم والقلق والشكوك، وأنّ السعادة باتت ترفرف على جميع جوانب حياته.

فيكون المستبصر عندها مطمئن البال مستقر النفس، مرتاح الضمير، ويشعر براحة نفسيّة لا مثيل لها، لأنّه يدرك حينها أن الله سبحانه وتعالى قد أزال عن بصيرته الغشاوة ومنّ عليه بالهداية و وفّقه للاهتداء إلى سبيل الرشاد.

كما أنّ المستبصر يشعر بعد الاستبصار أنّه ليس كما كان فيما سبق همج رعاع يتبع كل ناعق ويميل مع كل ريح ويستجيب كل دعوة بلا دليل، بل يشعر أنّ دليله اليوم عقله الذي امتلأ نوراً من مصابيح الهدى واستضاء بنور علوم ومعارف أهل البيت (عليهم السلام).

ويقول عبد المنعم حسن حول الأفكار التي خطرت على باله والمشاعر التي انتابته ساعة التحوّل:

" فجأة أحسست ببرودة تلفح وجهي وبرعدة تنتاب أوصالي في يوم حارّ من أيّام


[1] مجلّة المنبر/ العدد: 8.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 258
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست