responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 256
ويعلم المستبصر أنّه سيفقد جميع الامتيازات التي كان يمتلكها، ويعلم أنّ الإعلان عن استبصاره سيؤدّي به إلى صراع مرير مع علماء مذهبه، ولكنّه لايبال بكل هذه العقبات بعد أن أشرقت روحه بنور الحق، فيتوكّل على الله ويطرح كل العواطف التي تشدّه إلى الوراء جانباً، ثمّ يتقدّم لاعتناق مذهب أهل البيت (عليهم السلام)بثبات وعزم راسخ وإرادة لا تصمد أمامها الجبال.

وفيما يلي سنبحث كيفيّة تخطّي المستبصرين لهذه المرحلة والمنعطف الحسّاس الذي يحدث في حياة المستبصر.

مرحلة اتّخاذ القرار:

عندما يتّخذ الباحث القرار بترك مذهب أهل السنة واعتناق مذهب أهل البيت: يكسر بذلك حاجز التردّد في نفسه وينهي الصراع القائم في داخله بين نداء الحقّ وبين وساوس الباطل، وينهي بذلك الأزمة التي كان يعاني منها فيستقرّ رأيه على اعتناق مذهب التشيّع.

فيشعر المستبصر بعدها بهدوء وسكينة واستقرار نفسي في وجوده، ثمّ يعزم أن يمضي حياته ثابت الجنان، مطمئن القلب، مستنير العقل لا تحرّكه العواطف ولا تتلاعب بمشاعره كافّة المضايقات التي سيواجهها فيما بعد.

وأبرز ما يحتاج إليه الباحث في هذه المرحلة هو التحلّي بروح الشجاعة، ولهذا يقول إدريس الحسيني:

" يجب أن نتحلّى بروح شجاعة، جريئة أيّ بنفسيّة مهذّبة سليمة غير متشنّجة، تقتضي التضحية ببعض التقديسات التي هي في الأصل عين الأزمة "[1].

ويقول هذا المستبصر في مكان آخر من كتابه (لقد شيّعني الحسين) (عليه السلام)حول العامل الذي منحه القوّة في اتّخاذ القرار بعد أن تبيّن له الحقّ:


[1] إدريس الحسيني/ لقد شيّعني الحسين: 357.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست