responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 15
عالم الأوهام، لأن الرأي الفاسد الواحد يكفي لتهيئة العقل لتقبّل المزيد من شاكلته.

3 ـ إيقاظ روح الجري وراء الحقيقة وتقصّيها، والتطلّع إلى كسب البراهين، من أجل الوصول إلى العقيدة والرؤى الفكريّة التي لم ينسجها الخيال البشري وفق ما تقتضي مصالحه ومآربه وأهواءه النفسيّة، ومن ثم التمكّن من صيانة النفس من الاتجاهات الباطلة والوصول إلى العقيدة السليمة التي تحفظ الإنسان من قبول الأفكار الضالة والمنحرفة.

وبعبارة أخرى، الوصول إلى العقيدة التي تقدّم لصاحبها الحقيقة بصورة مقنعة وشاملة، وتعينه ليحصل على اليقين الكامل والتفسير النهائي، بحيث تهديه إلى الصراط المستقيم وتوصله إلى سبيل الرشاد.

ولهذا يقول إدريس الحسيني:

" والسؤال الذي يجب أن يطرحه كلّ مسلم على نفسه: لماذا أنا من هذه الفرقة ولست مع تلك؟

هل الوراثة هي السبب أم الاجتهاد والقناعة؟

إذا كانت القناعة كما يدّعي البعض، فهي تعني الانسحاب من المذهب والبدء في مسيرة بحث محايدة ومتكافأة، أو قراءة التاريخ من أجل البحث عن الصواب، والاستعداد النفسي لخسران الكثير من المسلّمات. والقراءة عن هذه الفرقة وكأنّها فرقة القارىء.. ثم تحكيم العقل، والقرآن والوجدان.. وجدير بنا القول آنئذ: (اللهمّ ما عَرّفتَنا من الحَقّ فحمّلناه وما قَصُرنا عَنه فبلّغناه).

أمّا أن نصم الأذان، ونعمي الأبصار، بحجة الايمان والتقوى هو خداع نفسي، وهروب من ضغوط الحق، ودفن للرأس في الرمال "[1].

4 ـ إبراء الذمّة أمام الله سبحانه وتعالى، لأن الرسول (صلى الله عليه وآله) حذّر أمته بأنّها ستفترق


[1] إدريس الحسيني/ لقد شيّعني الحسين: 96ـ97.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست