responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 115
على ذلك الإمام الصادق (عليه السلام).

في التراث السني لا توجد هذه القاعدة، وهذا هو الفرق، لأنّ التراث السنّي لايحكمه العقل، بينما التراث الشيعي يحكمه العقل.

الثقافة الشيعيّة هي ثقافة تتميّز على الثقافة السنّية بالرقي العقلي والتحرّر الذهني والتفوّق السلوكي، لذلك حين نقارن بين عوام المذهبيّين نلحظ هذه الفوارق "[1].

وهذه هي الرؤية التي ساعدت صالح الورداني على البحث عن الحقيقة لأنّه يقول:

" كنت على الدّوام أطرح على نفسي السؤال التالي: ما بين أيدينا تراث أم دين..؟

كان العرف السائد أن ما بيننا هو الدين. وهكذا كنت أتصوّر لفترة من الزمن- هي فترة نشأتي الفكريّة - إلاّ أنّه مع مرور الزمن وحصولي على قدر من الوعي والخبرة، أمكن لي أن أتبيّن الفروق بين التراث والدين..

وتجلّت أمام عيني حقيقة ساطعة وهي أن الصراع الفكري المحتدم بين المسلمين إنّما هو صراع يقوم على أساس التراث وليس على أساس الدين..

وتبيّن لي أن الجماعات والتيّارات الإسلاميّة إنّما بنت تصوّراتها وأصولها الفكريّة على أساس أطروحات تراثيّة وليس على أساس نصوص دينيّة...

كما يبدو في كم الفتاوي والخطب والمؤلّفات السائدة في الوسط الإسلامي والتي تعكس نتاجات واجتهادات ومواقف لفقهاء السلف أكثر من كونها تعكس نصوصاً..

من هنا فإنّ احساسي بالخديعة وحكمي بالزيف على الأطروحة الإسلاميّة المعاصرة سرعان ما تنامى وقوي بحيث دفعني إلى طرح التراث جانباً والبحث عن الدين من جديد.. "[2].

ومن هذه الرؤية لمذهب أهل السنّة اندفع إدريس الحسيني إلى ترك المذهب


[1] مجلّة المنبر/ العدد: 22.

[2] صالح الورداني/ الخدعة: 39ـ40.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست