responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 107
عمر بن عبد العزيز وهو منهم لأنّه أمات السنّةَ وهي لعن علي بن أبي طالب (عليه السلام) "[1].

ويقول صائب عبد الحميد حول التسمية بأهل السنّة والجماعة:

" تكاملت هذه التسمية على مرحلتين; عُرف في المرحلة الأولى لقب (الجماعة)، أطلقه الأمويّون على العام الذي تمّ فيه تسليم الملك لمعاوية وانفراده به، فقالوا: (عام الجماعة).. لكنّها الجماعة التي تأسّست على الغَلَبة ولصالح الفئة الباغية، بلا نزاع في ذلك!

ورغم ذلك فقد بقي الانتماء للجماعة رهناً بطاعة الحاكم والانصياع لأمره حتى بالباطل، ومن تمرّد على الحاكم في إحياء سنّة أماتها أو إطفاء بدعة أحياها فهو خارج على الطاعة مفارق لـ(الجماعة) مستحقّ للعقاب النازل على المفسدين في الأرض!

... هكذا، فالصلاح والفساد إنّما يحدّده معاوية، وليس لله حكم ولا شريعة! شان أيّ حكم استبدادي ليس له أدنى صلة بالدين...

وما زالت اهواء الأمراء تُعدّ خروجاً على (الجماعة) ودخولاً في الفتنة، حتى لو كان المخالف لهم سبط رسول الله (صلى الله عليه وآله) وريحانته سيّد شباب أهل الجنّة!!

هكذا قلب الدين رأساً على عقب حين جرّدت كلمة (الأمير) من كلّ مقوّماتها وضوابطها الشرعيّة، لتصبح لقباً من نظير (الفرعون) و (النمرود) و (القيصر) و (كسرى) التي كانت الأمم الأخرى تلقّب بها الحاكمين! ويصبح ( الّذينَ يَأمرُونَ بالقِسْطِ منَ النّاسِ)[2] مفسدين في الأرض، خارجين على (الجماعة) ساعين في الفتنة!

وبقيت الجماعة رهناً بطاعة (الخليفة) من دون النظر إلى طريقة استخلافه، وإلى دينه أو أخلاقه أو عقله...

أمّا ما يدّعيه بعضهم من أنّ (الجماعة) مأخوذة من متابعة إجماع الصحابة وإجماع السّلف، فإنّما هي دعوى لا يسندها الواقع بشيء، فأيّ أمر هذا الذي أجمع عليه


[1] محمد التيجاني السماوي/ ثمّ اهتديت: 170ـ171.

[2] آل عمران: 21.

نام کتاب : التحول المذهبي نویسنده : الحسّون، علاء    جلد : 1  صفحه : 107
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست