نام کتاب : تاريخ الشيعة بين المؤرخ والحقيقة نویسنده : الهاشمي، نور الدين جلد : 1 صفحه : 107
على عامة المسلمين.
ولم يصل الامام علي عليهالسلام إلى هذه المنزلة الا في ظل الرعاية الإلهية ، والتربية المحمدية والفطرة الأصيلة التي منحها الباري إياه ، حتى أصبح فريد زمانه في الجهاد فكان قاتل الكفار والمنافقين ، والثابت يوم حنين حين فرَّكل المسلمين ، وفاتح خيبر الذي قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم بعد فشل أبي بكر وعمر في فتح حصن خيبر ( غداً أعطي الراية رجلاً يحبه الله ورسوله ويفتح الله على يده ) فحقق الله ذلك وانتصر فرفعت راية الإسلام بفضله.
وأما في الجانب العلمي فهناك قرائن كثيرة تبين أفضليته العلمية حتى قال فيه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( أنا مدينة العلم وعلي بابها ) ويقول هو عن نفسه : ( كان لي عند رسول الله دخلتان ) ، وكذلك ( اسألوني قبل أن تفقدوني ) ، ولم يسبق أحد أن قالها غيره وهذا لثقته بنفسه ومكانته في هذا الدين.
وأفضل شاهد على عظمة مكانة الامام علي عليهالسلام ، هو سد الأبواب إلاّ بابه عليهالسلام ، ففي حديث جابر بن عبد الله الانصاري قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : ( يا علي إنه يحل لك في المسجد ما يحل لي وإنك مني بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنه لا نبي بعدي ) [١].
وكذلك عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال قام صلىاللهعليهوآلهوسلم يوم سد الأبواب