responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 70
الذي هو عمّ النبي، وشيخ من شيوخ قريش، لم يزاحم علياً ولم ينازعه، وإنّما قال له يوم مات رسول الله: " أمدد يدك أبايعك " هكذا بكل برود وبساطة، ولأنه لو أراد أن ينازع لم يصغ إليه أحد من الأُمة الذين عرفوه وعرفوا علياً.

والعجيب من العقاد حين أراد أن يدافع عن خلافة أبي بكر، ذكر ان الناس لا يتفقون على اختيار واحد من ثلاثة من بني هاشم "علي والعباس وعقيل".

هل سمعتم احداً دعا إلى العباس أو عقيل، وما أكثر الذين دعوا إلى علي، حتّى العباس نفسه دعا إلى بيعة علي قبل كلّ الناس، وحين جاء أبو سفيان ليبايعه بعد أن يئس من علي، قال بسخرية واستهزاء: " يدفعها علي ويطلبها العباس!! ".

وهذه الأمة التي زعم العقاد انها ستختلف في الثلاثة، لماذا أهملت عقيل كل الاهمال يوم مات عثمان فبايعت علياً، ولم تختلف بينه وبين عقيل.

لقد كان واضحاً عند الأمة وعند بني هاشم ان لعلي مقاماً من الرسالة ومن الرسول لا يدنو إليه أحد.

احتياطات أخيرة:

كل شيء قاله الرسول (ص) من أجل ترسيخ وجود الطليعة في الأمة.

وكل جهد بذله (ص) من أجل وضع القيادة بيد الطليعة، وبيد عليّ الذي يمثّلها، ويمثّل الرسول (ص).

لكن المواجهة التي يلقاها علي، والتي تراءت على الوجوه، وظهرت على الألسنة كانت صعبة صعبة، وضخمة ضخمة، إلى مستوى يتوجّس الرسول (ص) أن تقف أمامه بصراحة وجهاً لوجه، فتعرقل مساعيه، والاّ فما معنى ان يطمئنه الوحي قائلا: {وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ} يوم أراد أن يعلن الكلمة الأخيرة باستخلاف علي، وينبغي أن نعرف هنا أن من يخافهم الرسول (ص) على مستقبل الدعوة ليس هم

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست