نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين جلد : 1 صفحه : 65
وعلى أي حال فالنظرية الشيعيّة قادرة على اثبات رأيها في إمامة الائمة الاثني عشر (ع) دونما ضرورة إلى اثبات النصوص الخاصة بإمامتهم من رسول الله (ص) ومضافاً إلى ذلك فنصوص الرسول (ص) وافية لأداء هذا الجزء من النظرية فقد ثبت بالتواتر أنه قال في أكثر من مناسبة: " انّي تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا أبداً ".
لقد كان (ص) يقول: " من أحبّ أن يركب سفينة النجاة ويتمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال علياً بعدي وليعادي عدوّه، وليأتم بالأئمة الهداة من ولده فانهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على خلقه بعدي وسادات أمتي وقادات الأنبياء إلى الجنّة، حزبهم حزبي، وحزبي حزب الله، وحزب اعدائهم حزب الشيطان " وقال (ص): " مثل أهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلَّف غرق " إلى غير ذلك من الأقوال الموجودة في كتب المذاهب، على أنه (ص) ذكر حتّى اسماءهم وعددهم، فقد ثبت باجماع أهل الحديث أنه قال: " يكون بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش " وقال (ص): " لا يزال الإسلام عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر خليفة " وقد سُئلت عائشة عن اسمائهم فقالت: أسماؤهم عندي مكتوبة باملاء رسول الله (ص).