responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 37
أما عن سبب اختلاق المؤرخين لهذه الأسطورة فقد حاول بعض الكتاب الاعتذار لهم بالقول: " ان ما حدث من الفتن بين الصحابة تصدم وجدان المسلم، فكان لابد أن تلقى مسؤولية هذه الأحداث الجسام على كاهل أحد، ولم يكن من المعقول أن يتحمل وزر ذلك كله صحابة أجلاء أبلوا مع رسول الله (ص) بلاء حسناً، فكان لابد أن يقع عبء ذلك كله على ابن سبأ... "[1].

ومهما يكن القول في صحة هذا الاعتذار، فأنه في الحقيقة لا يخدم قضية الصحابة اكثر مما يسيء لهم، فأنه يجعل منهم ألعوبة رخيصة بيد متطفل على الإسلام، يصرّف أمورهم كيف يشاء!!

الرأي الثاني:

ويرى فريق آخر من الكتاب ان التشيع ظهر كرد فعل لحركة الخوارج بما عبّرت عنه من مفاهيم وتصورات. فرغم انها حركة سياسية في الحقيقة الاّ انها اتخذت بعض الشعارات والاُطُر الفكرية العقيدية مما اضطر شيعة علي والموالين له إلى اصطناع أفكار وتصورات مقابلة تدعم ولائهم لعلي. أما قبل هذا التاريخ فلم يكن للتشيع معنى يزيد على الولاء والنصرة لعلي.

" وهكذا أنكر الخوارج الامامة فأوجبها الشيعة، واستبعد الخوارج تحكيم الرجال فأقرّ الشيعة ولاية الامام. كفَّر الخوارج علياً فقدَّسه الشيعة... ".

وواضح ان هذا الرأي لا يعتمد على سند تاريخي، بمقدار ما يستشهد بالتقابل بين تصورات الشيعة والخوارج، ورغم انا نعترف بهذا التقابل الاّ ان ذلك لا يكون شاهداً على تأخر ميلاد التشيّع عن حركة الخوارج، ولماذا لا يكون العكس هو الصحيح في ضوء مقياس التقابل؟ الحقيقة ان التشيع في جوهره، ومحتواه العام،


[1] نظرية الامامة: احمد محمود صبحي.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست