responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 182
حتّى تقدم المدينة فانّها دار السنّة فتخلص بأهل الفقه، وأشراف الناس فتقول ما قلت بالمدينة متمكناً، فيعي أهل الفقه مقالتك، ويضعوها على مواضعها. فقال عمر: أما والله ان شاء الله لأقومنّ بذلك أول مقام أقومه بالمدينة، ثمّ ان عمر صعد المنبر في أوّل جمعة قدم المدينة فخطب فقال:

" انّه قد بلغني انّ فلاناً قال: والله لو قد مات عمر بن الخطاب لقد بايعت فلاناً، فلا يغرنّ امرء أن يقول انّ بيعة أبي بكر فلتة، وانّها قد كانت كذلك الا انّ الله وقى شرها، وليس فيكم من تنقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، فمن بايع رجلا من المسلمين بغير مشورة من المسلمين فانّه لا بيعة له هو ولا الذي بايعه تغرة أن يقتلا ".

وبدأ الخليفة يتراجع.

وحينما يسئل عن علي، وقضية استخلافه يقول: " لو لا دعابة فيه "، وتدريجياً أخذ يبتعد عن الخط، ويصرف المستقبل عنه، وهنا جاءت الخطوة الثانية لقوى الانتهاز.

التآمر على الخليفة:

وقطعاً لطريق العودة فكّرت قوى الانتهاز في قتل الخليفة، وارتكاب الجريمة في حقه.

لأنه إذا انصرف اليوم عن علي فقد يرجع إليه غداً، وقد يعزم على توليته مرّة أخرى. ومن هنا عملت قوى الانتهاز على تصفية الخليفة، وحسم القضية بسرعة. وارتكبت الجريمة دون أن يكشف النقاب عن اعضاءها، وأحيطت بكثير من الغموض.

والشيء الذي يذكر، المؤرخون انّ ابا لؤلؤة المجوسي هو الذي باشر الجريمة.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست