responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 177
علي، واقترب من الحكم، حتّى كان الخليفة يريد توليته، فقد قال ذات مرّة:

" لقد كنت أجمعت بعد مقالتي لكم أن أولي رجلا أمركم، أرجو أن يحملكم على الحقّ وأشار إلى علي "[1].

وفي مرّة أخرى قال لرجل انصاري: من ترى الناس يقولون يكون الخليفة بعدي؟ فعدَّد الأنصاري رجالا من المهاجرين ولم يسمّ علياً، فقال عمر: فما لهم عن أبي الحسن؟ فو الله انّه لا جرم ان كان عليهم أن يقيمهم على طريقه من الحقّ "[2]وفي رواية أخرى انّ عمر سأل يوماً:

" من تستخلفون بعدي؟

فقال رجل من القوم: نستخلف علياً.

قال: انكم لعمري لا تستخلفونه، والذي نفسه بيده لو استخلفتموه لأقامكم على الحق وإن كرهتم ".

التحرّك الشيعي:

وفي ظل هذا الجو تحرّك الشيعة سرّاً وجهراً، تغلغلوا في الأمة، فتحوا الأبصار، وأزالوا الحجب.

وفي الخفاء وفي الجهر كانت دعوتهم لعلي مستمرّة. ربط الأمة به، وتعريفها بوجوده وموقعه، حتّى ورد في الرواية:

" بينا عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله.. إذ أقبل


[1] ابن سبأ: 145.

[2] فضائل الخمسة: 2 / 111.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست