responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 174
والخلاصة انّ عواطف الخليفة أصحبت هي الطريق الطبيعي والوحيد للوصول إلى الحكم. وبهذا وصل عمر، ووصل عثمان.

ومن هنا كان الخط الشيعي واقعاً في حراجة بالغة، هي أشبه بمأزق. فمن ناحية لابد من الاستجابة لنداء الامة.

ومن ناحية لابد من التعاطف مع الحكم.

ومن ناحية ثالثة لابد من الوقوف بوجه الحكم أيضاً، للحدّ من تعدّياته وهذا هو المأزق.

وعلى أي حال، فاستجابة لمجموع هذه الملاحظات، كانت الضرورة تحكم الخط الشيعي بأن يلتزم سياسية الانفتاح.

طبيعة الانفتاح:

لكن طبيعة هذا الانفتاح وحدوده تخضع للأهداف، وللرسالة، وللشريعة: فهو انفتاح يحمل معنى التعاون، والارشاد، والتوجيه، كما يحمل معنى الضغط، والتصحيح، بالحجم المناسب.

انفتاح مرادف لكلمة التقويم، بأي اسلوب كان التقويم، وأمكن التقويم.

حتّى كان علي هو القائل " نقوّمك بسيوفنا " يوم سأل الخليفة: " ماذا كنتم صانعين، لو صرفناكم مما تعرفون إلى ما تنكرون ". وفي الوقت نفسه كان هو القائل يوم أتاه عمر يسأله عن مسألة: " لو دعوتني لأتيتك " هذه الطبيعة هي التي فرضها الوضع السياسي والديني فى المرحلة الراهنة، ولقد بدأت القوى الحاكمة تطمئن شيئاً فشيئاً للخط الشيعي، وتتعامل معه بانفتاح مماثل.

لأنها بحاجة إليه من ناحية، ولأنه يملك رصيداً شعبياً كبيراً، ولو على مستوى التأييد.

وطبيعي أن يمرّ هذه الانفتاح بوضع تدريجي، حتّى شهدت أيام أبي بكر

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 174
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست