responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 106
على ان كل ما حدث لا يعرب لنا عن المسار الحقيقي الذي كانت ستجري عليه خلافة السقيفة لولا وجوه الطليعة الشيعية، ولو لا وجود النَفَس الحي في الأمّة.

فحين كانت خلافة السقيفة تشكو القصور العلمي، وتمارس بالتبع نتائج ذاك القصور، كانت الطليعة الشيعية تمثِّل دور الرقيب الرسالي، كانت تصحح، وتوجّه وتعترض، وتملأ الثغرات العلمية باستمرار.

كان هناك علي، وعمار، وسلمان، وأبو ذر، وابن عباس، والمقداد، يرقبون ما يجري حولم عن كثب، وبترصد. كانوا يرشدون وينصحون، واحياناً يقفون وجهاً لوجه، ممثلين التحدّي الرسالي.

وكان غيرهم أيضاً يشاركونهم في هذا الصنيع.

ومع كل ذلك، لم تسلم خلافة السقيفة من الأخطاء، والزلاّت، وبدايات الانحدار.

إذن أي مدىً كانت ستبلغ لو ألغينا من الحساب وجود الصوت المعارض؟!

وعلى أيّ فالنتيجة التي نخرج بها انّ القابليات العلمية لخلافة السقيفة لم تكن بمستوى حاجة المنصب، وحاجة المرحلة.

نام کتاب : تاريخ التّشيّع الفكري والسّياسي نویسنده : القبانجي، صدر الدين    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست