responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 71
عزّ وجلّ يقول لهم: اتبعوا المرسلين، وأهواؤهم تقول لهم: لا تتبعوا المرسلين؛ حتى يؤتيكم الله مثلما آتى رسله؛ لكي يكون لكم نفس الوجاهة والمكانه التي ينبغي أن تكون لرسل الله عزّ وجلّ وأنتم أحق بالملك منهم، فأطاعوا أهواءهم، فصاروا من المشركين، ثم استحقوا بعد ذلك العذاب المهين.

وثانيها: تذكر الآية الثانية أن الله عزّ وجلّ جعل المسلمين خلائف في الأرض؛ لأن الخطاب لهم، أو لمن كان في ذلك العصر إلى يومنا هذا، أي أن المخاطبين خلائف في الأرض لتلك الأمم السابقة، ونحن ـ أي المخاطبون ـ في حالة اختبار، هل نسلم لمن اختارهم الله عزّ وجلّ، أم نظلم كما ظلمت تلك الأمم السابقة؟

وثالثها: ذكرت الآيات الكريمة موضوعاً مهماً، ألا وهو قول المعاندين: إنّ الأصنام ـ أو آلهتهم سواء أكانت حجارةً أم بشراً ـ هي التي تكون شافعة لهم عند الله، وهذا الاعتقاد هو نوع من أنواع الشرك، لا من حيث أصل الشفاعة، بل من جهة نسبتها لمن لم يجعل الله عزّ وجلّ له شفاعة عنده، أي أنهم بقولهم هذا يفرضون على الله عزّ وجلّ أن تكون شفاعة فلان أو فلان مقبولة عنده، وهو عزّ وجلّ لم يخبرهم بذلك، وهذا تجاوز على الإرادة الإلهية، وهو من الشرك أيضاً.

نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست