responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 37
أولاد يعقوب، فلم يخضعوا ليوسف إلاّ بعد ما عجزوا عن الإطاحة به، وهي مشكلة أكابر قريش، وغيرهم من أكابر المجرمين الذين يضلّون عوامّ الناس تحت عناوين برّاقة.

فبنو إسرائيل بسبب هذه المشكلة سقطوا إلى أسفل سافلين، وضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب على غضب، ووصف حالهم ـ تعالى ـ حيث يقول: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُم بِشَرٍّ مِّن ذَلِكَ مَثُوبَةً عِندَ الله مَن لَّعَنَهُ الله وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُوْلَئِكَ شَرٌّ مَّكَاناً وَأَضَلُّ عَن سَوَاء السَّبِيلِ}[1].

فيجب على المسلم ان يعتبر ولا يقع فيما وقع فيه بنو إسرائيل من الخطأ الكبير، بل ينبغي عليه الإسراع في التسليم والخضوع للمختارين من قبل الله عزّ وجلّ ولا يستكبر عليهم أبداً، وينبغي عليه أن يصرف كل همّه للبحث، والتعرف على المختارين من قبل الله عزّ وجلّ ويستعين في ذلك بطول الدعاء، وإدامة الإصرار على الله عزّ وجلّ حتى يرشّحه لمقام معرفة المختارين من قبله عزّ وجلّ.

هكذا استمرّ بنو إسرائيل في السقوط، كما سقط إبليس وقابيل وغيرهما من المفسدين، ولكنهم في فترة من الزمان انتبهوا من غفلتهم، وعرفوا سرّ سقوطهم، وهو معارضتهم وعنادهم لخيرة الله


[1]المائدة: 60.

نام کتاب : بنور القرآن إهتديت نویسنده : يحيى طالب مشاري الشريف    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست