هاتان الآيتان الكريمتان تكشف لنا سرّ النزاع الذي دار بين أولاد يعقوب (عليه السلام)، فقد أرشد يعقوب (عليه السلام) ولده العزيز يوسف (عليه السلام) أن لا يقصص رؤياه على إخوته، لأنّهم سوف يكيدون له كيداً شديداً، كما كاد الشيطان لآدم (عليه السلام).
ولكن لماذا يكيدون له ذلك الكيد المذكور في الآية الأولى؟!
تجيب الآية التالية بعدها، وتذكر سبب ذلك الكيد، وهو المقام الإلهي الذي سوف يُعطى ليوسف من قبل الله عزّ وجلّ، فإنّ الله سبحانه سيجتبيه ويعلّمه من تأويل الأحاديث، ويتم نعمته عليه، كما أتمّها على أبويه من قبل إبراهيم وإسحاق، وهذا مقام عظيم يُظلم أولياء الله من أجله دائماً!
أتمنى لو يقرأ كلّ مسلم القرآن الكريم من جديد، ويدقّق ويبحث عن سرّ النزاعات التي دارت بين أولياء الله، وأعدائهم، سيجد أنها