الأمم، من تفرّق واختلاف؛ لذلك كان لابدّ لنا أن نسرد بعض القصص القرآنية التي وردت فيها آيات تثبت ما نقوله، وتؤكّده وتجعله السبب الرئيس لكلّ نزاع دار بين العباد على وجه الأرض.
وهذا السبب إمّا أن يكون مباشراً، كما جرى بين آدم (عليه السلام) وإبليس ـ لعنـه اللهـ، أو غير مباشر، كما هو النزاع الموجود بين طوائف المسلمين في هذا العصر، فالنزاع الموجود اليوم ناشئ عن الاختلافات العقائدية، والاختلافات العقائدية ناشئة على إثر الاختلافات التي جرت بين الصحابة، الذين تركهم الرسول (صلّى الله عليه وآله) على المحجة البيضاء، التي ليلها كنهارها، لا يزيغ عنها إلاّ هالك.