responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 94

5 ـ قضاء حوائجه:

الاِيمان يدفع الفرد إلى خدمة إخوانه بما يعود عليهم بالنفع والفائدة، قال الاِمام الصادق عليه السلام: «المؤمنون خدم بعضهم لبعض ـ ولما قيل له ـ وكيف يكونون خدماً بعضهم لبعض ؟ قال عليه السلام: يفيد بعضهم بعضاً...» [1].

فالاَخوة تؤتي ثمارها الطيبة من خلال دفع الفرد لقضاء حوائج اخوانه المؤمنين، ومن الملفت للانتباه في هذا السياق أنّ ثواب العمل الاجتماعي المتأتي عن هذا السبيل، يفوق أضعافاً مضاعفة العمل العبادي المتأتي عن العتق أو الجهاد وما إلى ذلك. فقد ورد عن أبي عبدالله عليه السلام: «قضاء حاجة المؤمن خيرٌ من عتق ألف رقبة وخير من حملان ألف فرس في سبيل الله» [2].

كما أنّ قضاء الحوائج أحب إليه عليه السلام من الحج، عن صفوان الجمّال قال: كنت جالساً مع أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه رجل من أهل مكة يقال له: ميمون فشكا إليه تعذّر الكراء عليه. فقال لي قم فأعن أخاك، فقمت معه فيسّر الله كراه، فرجعت إلى مجلسي فقال: أبو عبدالله عليه السلام: «ما صنعت في حاجة أخيك ؟ فقلت: قضاها الله بأبي وأمي فقال: أما إنك أن تعين أخاك المسلم أحبّ إليَّ من طواف اسبوع بالبيت..» [3].

وقد ورد في أحاديث أهل البيت عليهم السلام ما هو صريح بمضاعفة ثواب من يمشي في قضاء حاجة أخيه المؤمن، فعن الاِمام الصادق عليه السلام: «ما من مؤمن يمشي لاَخيه المؤمن في حاجة إلاّ كتب الله عزَّ وجلَّ له بكل خطوة


[1]المصدر السابق: 167 | 9.

[2]المصدر السابق 2: 193 | 2 كتاب الاِيمان والكفر.

[3]اُصول الكافي 2: 198 | كتاب الاِيمان والكفر.

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 94
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست