responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70
فشغل الشيطان الشاغل هو إضلال الاِنسان بشتى الحيل والسبل ولايتمكن من إيقاع الطلاق فجأة بين الاِنسان والاِيمان لذلك يسعى للوصول إلى هدفه التضليلي على مراحل.

والله تعالى يبغض ذلك الاِنسان الذي يلقي بزمام أمره إلى عدوه الشيطان حيثُ السقوط التدريجي والهلاك، ويؤيده الاَثر الوارد عن سلمان الفارسي قدس سره أنه قال: «إذا أراد الله عزَّ وجل هلاك عبد نزع منه الحياء، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلاّ خائناً مخوناً فإذا كان خائناً مخوناً نزعت منه الاَمانة، فإذا نزعت منه الاَمانة لم تلقه إلاّ فظّاً غليظاً، فإذا كان فظاً غليظاً نزعت منه ربقة الاِيمان، فإذا نزعت منه ربقة الاِيمان لم تلقه إلاّ شيطاناً ملعوناً» [1].

المبحث الاَول: عوامل زوال الاِيمان

هناك مجموعة من العوامل تسهم في إخراج الاِنسان عن طريق الاِيمان السوّي، يمكن الاِشارة إلى أبرزها بالنقاط الآتية:

أولاً: عدم معرفة الاَئمة

لمّا كان الاَئمة عليهم السلام هم السبيل إلى الله تعالى، والمسلك إلى رضوانه وحججه على عباده لذا وجبت معرفتهم ومحبتهم، ويؤيد ذلك ما في آية المودة والحديث المتواتر: «من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتةً جاهلية» [2]ومن هنا قال الاِمام الباقر أو الصادق عليهما السلام:


[1]اُصول الكافي 2: 291 | 10 كتاب الاِيمان والكفر.

[2]صحيح البخاري 5: 13 باب الفتن، وصحيح مسلم 6: 21 ـ 22 | 1849.

واُصول الكافي 1: 303 | 5، وكمال الدين 2: 412 ـ 413 | 10 و 11 و 12 و 15 باب الاِمامة والتبصرة على اختلافٍ في اللفظ ولا بدَّ أن يكون المراد في جميع الاَلفاظ هو مادلّ عليه اللفظ المذكور أعلاه.

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست