responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42
ورد عن أبي حمزة قال: سمعت فاطمة بنت الحسين عليه السلام تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «ثلاث من كنَّ فيه استكمل خصال الاِيمان، الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في باطل، وإذا غضب لم يخرجه غضبه من الحقِّ، وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له» [1].

أنّ القوة الحقيقية هي القوة النفسية التي يصنعها الاِيمان ويرسخها اليقين، تلك القوة التي يتميز بها المؤمن والتي يتمكن من خلالها من كبح عواطفه المتأججة عند نشوة الحب وسورة الغضب وسكرة القوة التي تغري صاحبها بالجموح والغطرسة، فعن الاِمام الصادق عليه السلام، عن أبيه عن جده عليه السلام قال: «مرَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بقوم يرفعون حجراً، فقال: ما هذا ؟ قالوا: نعرف بذلك أشدّنا وأقوانا فقال: ألا أخبركم بأشدّكم وأقواكم ؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أشدّكم وأقواكم الذي إذا رضي لم يدخله رضاه في إثم ولا باطل، وإذا سخط لم يخرجه سخطه من قول الحق وإذا قدر لم يتعاط ما ليس له بحق» [2].

3 ـ البشر وانشراح الصدر:

من العلائم الاُخرى للمؤمن أنّ البشر يطفح على وجهه أما حزنه فيدفنه في أعماق قلبه كما إنّه يمتاز بسعة الصدر وإنشراحه، قال أمير المؤمنين عليه السلام محدداً أبرز علامات المؤمن: «المؤمن بشره في وجهه وحزنه في قلبه، أوسع شيء صدراً، وأذل شيء نفساً، يكره الرفعة، ويشنأ السمعة، طويل غمه، بعيدٌ همهُ، كثيرٌ صمته، مشغول وقتُه. شكورٌ صبور، مغمور بفكرته، ضنين بخلَّته، سهلُ الخليقة،


[1]الاختصاص: 233.

[2]معاني الاَخبار: 366.

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 42
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست