responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 41
المحرقة تُظلل الناس بوارف ظلها، وهي تصطلي حرَّ الهاجرة وأوارها. روي عن الاِمام الصادق عليه السلام أنّه قال: «ينبغي للمؤمن أن يكون فيه ثمان خصال: وقورٌ عند الهزائز، صبور عند البلاء، شكور عند الرخاء، قانع بما رزقه الله، لا يظلم الاَعداء، ولا يتحامل للاَصدقاء، بدنه منه في تعب، والناس منه في راحة» [1].

ولا بدَّ من إلفات النظر إلى أنّ المؤمن وعلى الرغم من صلابته الاِيمانية فهو يتصف بالمرونة مثل العشب الناعم ينحني أمام النسيم ولكن لاينكسر للعاصفة، يقول الاِمام الصادق عليه السلام: «المؤمن له قوّة في دين، وحزم في لين، وإيمان في يقين» [2].

2 ـ إلتزام الحق عند الرّضا والغضب:

المؤمن لا يندفع بغريزته إلى آفاق تبعده عن ساحة الحق، كما أنه يقاوم بلا هوادة نزعة الغضب الكامنة في نفسه حتى لا تجره إلى مهاوي الباطل، وفي حالة امتلاكه القوة أو القدرة يتجنب الظلم والعدوان كأمير المؤمنين عليه السلام الذي كان يرى أن سلب جُلب شعيرة من نملة ظلم وعصيان لله وابتعاد عن الحق، وفي ذلك يقول: «والله لو أعطيت الاَقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على أن أعصي الله في نملة أسلبها جُلب شعيرة ما فعلته..» [3].

وعليه فالمؤمن من يبلغ مرحلة من السموّ الروحي والتهذيب الوجداني بحيث لا يخرج عن جادة الحق المستقيمة، وفي هذا الاَطار


[1]اُصول الكافي 2: 47 | 1 كتاب الاِيمان والكفر.

[2]اُصول الكافي 2: 231 | 4 كتاب الاِيمان والكفر.

[3]نهج البلاغة، صبحي الصالح: 347 | خطبة 224.

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست