responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 27

عوامل زيادة الاِيمان

هناك عوامل رئيسية تسهم في إيصال الاِنسان إلى أعلى درجات الاِيمان، يمكن الاِشارة إليها بالنقاط التالية: ـ

أولاً: العلم والمعرفة:

لما كان العلم رأس الفضائل صار أمل المؤمن، لكونه المرتقى الذي يتجه به صعوداً إلى الدرجات الرفيعة، قال تعالى: (يَرفَعِ اللهُ الَّذينَ آمنُوا مِنكُم والّذينَ أوتُوا العلمَ دَرجَاتٍ..) [1].

فالعلم هو الذي يكسب صاحبه الشرف والسؤدد، قال أمير المؤمنين عليه السلام: «.. لا شرف كالعلم» [2]وقال ـ أيضاً ـ موصياً بضرورة اقتران العلم بالاَدب: «يا مؤمن إنّ هذا العلم والاَدب ثمن نفسك فاجتهد في تعلّمهما، فما يزيد من علمك وأدبك يزيد من ثمنك وقدرك، فإنَّ بالعلم تهتدي إلى ربّك، وبالاَدب تحسن خدمة ربّك» [3].

فالاِمام عليه السلام يضع ميزاناً لا يقبل الخطأ وهو كلّما تصاعد المؤشر البياني للعلم المقترن بالاَدب في نفس المؤمن كلما زيد في قيمته ومكانته أكثر فأكثر. ومن أجل ذلك كان العلماء أقرب الناس إلى درجة النبوة، بدليل قول الرسول الاَكرم صلى الله عليه وآله وسلم: «أقرب الناس من درجة النبوّة أهل العلم والجهاد، أما أهل العلم فدّلوا الناس على ما جاءت به الرسل، وأما أهل الجهاد فجاهدوا بأسيافهم على ما جاءت به الرسل» [4].


[1]سورة المجادلة 58: 11.

[2]نهج البلاغة، صبحي الصالح: 488 | حكم 113.

[3]روضة الواعظين، الفتال النيسابوري 1: 11 في فضل العلم.

(4)المحجة البيضاء، للفيض الكاشاني 1: 14.

نام کتاب : الإيمان والكفر وآثارهما على الفرد والمجتمع نویسنده : مركز الرسالة    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست