responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الاِسلامية نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 91
الغيب، وحياة الاِنسان الذي أرسلت إليه هذه الرسالات ـ أيضاً ـ فيها جانب غيبي، لاَن الله تعالى وإن كان قد خلق الاِنسان من طين لازب، ومن ثم ففيه هذا العنصر المادي، فهو لحم وعظم ودم، وغير ذلك مما يتمثل فيه الجانب المادي في الاِنسان، ولكن الله تعالى قد خص الاِنسان بخصوصية دون غيره من المخلوقات المنظورة، وهو أنه نفخ فيه من روحه، وهذه الخصوصية لا نراها في أي موجود آخر يتحدث عنه القرآن الكريم، وقد تكون موجوده في مخلوقات عالم الغيب التي لا نعرفها، وهي خارج النظام الكوني المشهود.

كما أن حياة الاِنسان ليست مختصة بهذه الحياة المادية وهي الحياة الدنيا، وإنما الحياة الحقيقة لهذا الاِنسان الدائمة الاَبدية المستمرة هي الحياة الآخرة وهي حياة غيبية.

ثم أن هذه الحياة الدنيوية فيها جانب غيبي في مستقبل زمانها وتاريخها، وهو ما تشير إليه بعض الآيات والروايات العديدة عن أهل البيت، من (الرجعة) التي قد تمثل دورة ومرحلة جديدة للحياة الاِنسانية، تعبر عن الكمال فيها[1]


[1]الرجعة فكرة ورد تأكيدها في روايات أهل البيت عليهم السلام إلى حد التواتر أو التظافر، وأشار إليها القرآن الكريم في قوله تعالى: (قَالُواْ رَبَّنَآ أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ) غافر:11، ويوجد فيها تفاصيل لا تبلغ حد القطع واليقين، ولا مجال لبحثها في هذا العرض، ولعلنا نوفق لذلك في كتاب آخر لهذه الموسوعة، نتناول فيه عدد من القضايا والاَفكار.

نام کتاب : أهل البيت (عليهم السلام) في الحياة الاِسلامية نویسنده : الحكيم، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست