نام کتاب : الإنحرافات الكبرى نویسنده : سعيد أيوب جلد : 1 صفحه : 91
* ثمود ! قبور في الصخور [ أعلام الجحود ] مقدمة : بعد هلاك عاد بنحو مائة عام ، ظهرت حضارة ومدينة أخرى تقودها ثمود . وثمود من العرب العاربة . جاءت قافلتهم من حول جبل الجودي الذي استقرت عليه سفينة نوح عليه السلام . شأنها كشأن العديد مق القوافل التي تركت المنطقة الأولى وانتشرت في الأرض ، وكان على رأس قافلة ثمود : ثمود بن عابر بن إرم بن سام بن نوح ، وانتهى مسيرها إلى موقع بين الشام والحجاز ، وكانت أهم حاضرة لهم مدينة الحجر . . وذكر المسعودي : أن حجر ثمود في الجنوب الشرقي من أرض مدين وهي مصاقبة لخليج العقبة . . وما زالت آثار ثمود باقية إلى يومنا هذا والمكان الذي فيه ديارهم يعرف اليوم ب ( فج الناقة ) . والنبي الذي بعثه الله تعالى إلى ثمود . هو صالح عليه السلام . وكان بينه وبين هود عليه السلام - كما ذكر المسعودي - نحو مائة عام [1] . وصالح عليه السلام ثالث الأنبياء المذكورين في القرآن الكريم بالقيام بأمر الله والنهضة للتوحيد ضد الوثنية . ويذكره الله تعالى بعد نوح وهود عليهما السلام . ولقد أثنى الله عليه بما أثنى به على أنبيائه ورسله . وذكر صالح عليه السلام في القرآن تسع مرات في سور : الأعراف ، هود ، الشعراء ، وذكرت ثمود في القرآن في أحد عشرة سورة :