responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) نویسنده : بيومي مهران، محمد    جلد : 2  صفحه : 120
هذا وقد ذكر الحافظ ابن حجر العسقلاني أسامي جملة ممن روى الحديث، ثم قال: وقد جمع ابن جرير الطبري حديث الموالاة (حديث غدير خم) في مؤلف فيه أضعاف من ذكر وصححه، ثم قال: واعتنى بجمع طرقه (أبو العباس بن عقدة)، فأخرجه من حديث سبعين صحابيا أو أكثر [1].

ويروي القندوزي في (ينابيع المودة): أن الطبري المؤرخ ذكر خبر (حديث غدير خم) من خمسة وسبعين طريقا، وأفرد له كتابا سماه (كتاب الولاية) ثم قال: أخرج خبر غدير خم (أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة)، وأفرد له كتابا، سماه (الموالاة)، وطرقه من مائة وخمسة طرق، ثم قال: وحكى العلامة (علي بن موسى بن علي بن محمد أبي المعالي الجويني، الملقب بإمام الحرمين - أستاذ أبي حامد الغزالي - يتعجب ويقول:

رأى مجلدا في بغداد في يد صحاف فيه روايات خبر غدير خم، مكتوبا عليه (المجلدة الثامنة والعشرون) من طرق قوله صلى الله عليه وسلم: (من كنت مولاه فعلي مولاه)، ويتلوه (المجلدة التاسعة والعشرون) [2].

وأما الدلالة: فهي أيضا في أعلى مراتب الظهور، وذلك لأن للفظ (المولى) في اللغة معاني متعددة كالمالك والعبد والعتق والعتيق والمحب والجار والحليف والعصبة، ومنه قوله تعالى: (وإني خفت الموالي من ورائي) [3]، قيل سموا بذلك لأنهم يلونه في النسب من المولى، وهو القرب، ومن معانيه أيضا الناصر، قيل: ومنه قوله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا * وأن الكافرين لا مولى لهم) [4]، والصديق، قيل ومنه قوله تعالى: (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا) [5]، أي صديق عن صديق، قيل: والوارث، ومنه قوله تعالى:


[1]ابن حجر العسقلاني: تهذيب التهذيب 7 / 337، 339.

[2]فضائل الخمسة 1 / 392.

[3]سورة مريم: آية 5.

[4]سورة محمد: آية: 11.

[5]سورة الدخان: آية 41.

نام کتاب : الإمامة وأهل البيت (ع) نویسنده : بيومي مهران، محمد    جلد : 2  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست