responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة في القرآن والسنّة نویسنده : إمتثال الحبش    جلد : 1  صفحه : 57
إنّ هذه الآية وغيرها تدلّ على عصمة القرآن الكريم، وصيانة اللّه المطلقة له.

وفي المقابل يقول رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحديث السابق: "كتاب اللّه وعترتي أهل بيتي"، فقد قرن الرسول عترته بكتاب اللّه المعصوم، كما أكّد على تلازمهما واستحالة افتراقهما في قوله: "أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض" وهذا دليل على العصمة المطلقة لعترة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم); لاقترانهم بالقرآن الكريم.

وذلك أنّ أيّ مخالفة لأحكام القرآن يعدّ افتراقاً وابتعاداً عنه، ولكنّ الرسول بيّن تلازمهما بشكل مطلق.

فلو جاز الخطأ منهم لما صحّ الأمر بالتمسّك بهم إلى جانب القرآن الكريم، ولعدَّ إخبار النبيّ عن عدم افتراقهما كذباً ورجماً بالغيب، وأعوذ باللّه من هذا القول.

إنّ حديث الثقلين إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أحقيّة أهل البيت (عليهم السلام) في قيادة الأُمّة الإسلاميّة وخلافة رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ذلك أنّهم يتمتّعون بصفة العصمة التي لم يبلغها أحدٌ من أتباع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) سواهم وإن بلغ الغاية من الإيمان والصلاح.

فكيف يصحّ تقديم المفضول على الفاضل؟

أجبْ باللّه عليك!

نام کتاب : الإمامة في القرآن والسنّة نویسنده : إمتثال الحبش    جلد : 1  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست