أخيرا.. فإن من الواجب على الانسان الذي يوالي ائمة الهدى ان يثبت لهم هذه المقامات العلوية عند الله من دون ان يكون هناك تحفظ او تردد في احدها، فهم خلفاء الله في ارضه وآيات قدرة الله الواسعة التي لا يحدها شيء يؤتيها من يشاء من عباده وهو تعالى أقدر بلا كفو على الشيء الذي يؤتيه.
وهؤلاء هم الذين عرفوا الله حق معرفته واستحقوا بذلك تلك المقامات وهم على ما هم عليه من المنزلة الرفيعة في جميع عالم الوجود إلا انهم يستشعرون النقص والفقر والعبودية اتجاه الذات المقدسة وانهم دونها منزلة وهل يقاس برب الارباب شيء؟! ولذا نرى عبادتهم - التي لم يبلغها بشركما وكيفا - تتناسب مع قدر معرفتهم بربهم، وعظيم تذللهم - الذي لا يُرى لأحد غيرهم - لعلمهم أنهم امام العليم الجليل.