responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) نویسنده : الساعدي، صادق محمدرضا    جلد : 1  صفحه : 415
فلا يقال بامتناع انوجادها في من يتلو المعصومين من المؤمنين المتمسكين بحبل الله كالاوتاد والابدال الذين اخلصوا في طاعة الله، مثل لقمان الذي لم يكن نبيا ومع ذلك اوتي الحكمة وهي نحو يتلو العصمة العلمية، وكما في ذي القرنين الذي ورد عن امير المؤمنين (عليه السلام) أنه رجل أحب الله فأحبه الله وآتاه ما تذكره سورة الكهف،و مثل زينب عندما قال لها الامام زين العابدين يا عمة انك عالمة غير معلمة، وفي السيد محمد ابن الامام الهادي (عليه السلام) وابي الفضل العباس وغيرهم من ابناء الائمة وهكذا عمار وابو ذر، مضافا إلى انهم ممن ائتم بإمامة أهل البيت (عليهم السلام) وآمن بالمقام الغيبي للائمة ويتولون أهل الكساء وممن يتشفع بهم، وهذا المقدار لا يجعل مقامهم مقام الائمة.

وقد ذكرنا في علم الكلام وعلوم المعارف أن الصفات الكمالية وإن كانت مشتركة بين الخالق وعبده ولكنها ليست بمرتبة واحدة كالصدق فقوله تعالى {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً} و النبي الاكرم (صلى الله عليه وآله) هو الصادق الامين أيضا، لكن اتصاف الحق تعالى بهذه الصفة في مرتبة واجب الوجود - لا متناهية - غير مرتبة اتصاف الرسول الاكرم بها، وهذا التفاوت في الدرجات حاصل أيضا بين المعصوم وغيره اذ ان رضا الله لرضا المعصوم غير رضاه على عمار او ابي ذر لأنهم آمنوا بالمعصوم واعتقدوا به فهم في مرتبة تلي المعصوم، وروايات كثيرة تشير إلى الاوتاد وان وجودهم هو حفظ لمدنهم او لمن يحيط بهم، كالذي ورد عن الرضا (عليه السلام) فى زكريا بن آدم[1] والذي ورد في سلمان وأبي ذر والمقداد وعمار[2]، كما تشير المصادر ان عمار انما وصف بهذا الوصف في سياق نصرته وولائه لعلي (عليه السلام)[3].


[1]رجال الكشي: 857 ح 111.

[2]المصدر السابق: 33 ح 13.

[3]صحيح مسلم - كتاب الفتن، وكتاب صفات المنافقين.

نام کتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) نویسنده : الساعدي، صادق محمدرضا    جلد : 1  صفحه : 415
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست