responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) نویسنده : الساعدي، صادق محمدرضا    جلد : 1  صفحه : 400
من الحوض هو حوض يوم القيامة وقد يشار به إلى حقائق أخرى، كما يستفاد من الورود على النبي انه (صلى الله عليه وآله) أعلى مكانة ومنزلة ومقاما من العترة ومن الكتاب إذ انه المرجع والمنتهى، وهو المبدأ "إني تارك" لحجية الثقلين وهو المنتهى (علي الحوض) لهما.

3 ـ النظريات في تفسير المعية بين القرآن والعترة:

ثم إن مقتضى المعية الواردة فهي هو التلازم بينهما كما ذكرنا مرارا وهاهنا بحث في تفسير هذه المعية وقد ظهرت ثلاث نظريات في بيان العلاقة بينهما:

النظرية الاولى:

حسبنا كتاب الله وأنه هاد، ولذلك ورد الأمر في تمييز الحجة عن اللاحجة من الروايات في عرضها على الكتاب الكريم، وهذا مؤيد بأنه المعجزة الخالدة الباقية الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا خلفه، ودور اهل البيت هو كونهم مقدمة للقرآن الذي عليه المدار فإذا وصل واصل إلى تلك المفادات بأي طريقة كانت فبها ونعمت فيكون الآل طريق ليس إلا، ويستدل لهذا البيان بقوله تعالى {وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ}[1]، {وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ}[2] فدوره دور المعلم والدال على طريق التعليم والأصل هو القرآن، ويعضده ما ورد من تحدي المشركين بأن يؤتوا بمثل هذا القرآن فلو كان مغلقا مقفلا لما كان هناك معنى للتحدي، بل إن حجية قوله (صلى الله عليه وآله) مستمدة من معجزة القرآن وحجيته.

وفي مقام تقييم هذه النظرية نرى ان أدلة النظرية الثانية وان لم تتم منفردة فهي بلا شك تخدش في تمامية هذه النظرية، ولكن يمكن الاجابة عن هذه النظرية بعدة وجوه:


[1]النحل: 43.

[2]البقرة: 129.

نام کتاب : الإمامة الإلهية (بحوث الشيخ محمد السند) نویسنده : الساعدي، صادق محمدرضا    جلد : 1  صفحه : 400
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست