نام کتاب : الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين(ع) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 235
حبا للدنيا ، وتأكد
طمعه فيها ، إلى أن سفك القوم دمه على الاستحلال له ، ورفع الحظر والتحريم.
ثم فأي زهد حصل لهم مع ما وصفناه ، وأي
شبهة تبقى على مخالف في خروجهم عن خصال الفضل كلها مع ما ذكرناه ، لولا أن العصبية
ترين على القلوب؟!
فصل
وأما سؤالهم عن علة تقديم الناس لهم مع
ما ذكروه من أحوالهم في النزول عن الشرف ، وقلة العشيرة والمال ، فلذلك غير علة :
إحداها
: أنهم قصدوا إلى من ليس بأشرفهم فقدموه ، ليكون ذلك ذريعة إلى نيل جماعاتهم
الإمامة ، مع اختلافهم في منازل الشرف ، ولا يمنع أحدا منهم انحطاطه عن أعلى الرتب
في النسب من التقدم إلى من هو أشرف منه ، ولو حصروها في أعلى القوم نسبا وأكرمهم
حسبا لاختصت بفريق ، وحصل الباقون منها أصفارا ، ثم لو جعلوها فيمن كان غيره أكثر
منه مالا لطمع الفقراء كلهم بذلك فيها ، وتقدير هم حوز الأفعال ، ولم يحصروها في
أعزهم عشيرة مخافة أن يتغير عليهم ، فلا يتمكنون من إخراجها منه ، ولامتنع عنهم [١] بعشيرته فلا يبلغون منه المراد.
[١] في أ ، ب ، ح :
وبفقرهم ، بدل : (ولامتنع عنهم).
نام کتاب : الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين(ع) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 235