نام کتاب : الإفصاح في إمامة أمير المؤمنين(ع) نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 201
مسألة أخرى
فإن
قالوا : أفليس قدم رسول الله صلىاللهعليهوآله أبا بكر في حياته
على جميع أهل بيته وأصحابه ، حيث أمره أن يصلي بالناس في مرضه مع قوله عليهالسلام «الصلاة عماد الدين»
[١] ، وقوله عليهالسلام : «إمامكم خياركم» [٢] وهذا أوضح دليل على إمامته بعد النبي صلىاللهعليهوآله ، وفضله على جميع
أمته؟!
جواب :
قيل
لهم : أما الظاهر المعروف فهو تأخير رسول
الله صلىاللهعليهوآله
أبا بكر عن الصلاة وصرفه عن ذلك المقام ، وخروجه مستعجلا وهو من ضعف الجسم بالمرض
على ما لا يتحرك معه العاقل إلا بالاضطرار ، ولتدارك ما يخاف بفوته عظيم الضرر
والفساد ، حتى كان عزله عما كان تولاه من تلك الصلاة.